عقد اليوم الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اجتماع عمل على مستوى مقر وزارة الدفاع الوطني، وذلك في إطار إجراء تقييم لما تم إنجازه في العام المنصرم، وما ينتظر الجيش الوطني الشعبي من تحديات يتعين رفعها في المستقبل القريب والمتوسط.، وفق ماكشف عنه بيان لوزارة الدفاع الوطني، وأضاف المصدر بأن اللقاء حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمديرون ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني ولأركان الجيش الوطني الشعبي .
الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قال خلال هذا الإجتماع بأنه ” حرص حرصا شديدا منذ أن حظيت بثقة السيد رئيس الجمهورية، وتوليت مهام رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي، بداية العام الماضي، على تحديد خريطة طريق واضحة، عملت على ترسيخ معالمها، في أذهان مختلف المسؤولين وقادة الوحدات، خلال الزيارات الميدانية التي قمت بها إلى قيادات القوات والنواحي العسكرية، وخلال الاجتماعات مع مختلف الأنساق القيادية ” مضيفا بأن ” هذه الرؤية الشاملة التي يتعين على الجميع التقيد بروحها، وهضم أفكارها، والانخراط التام في أهدافها ومراميها، إلى غاية تحقيق جميع آمالنا وتطلعاتنا المشروعة في بناء جيش قوي، عصري، ومتطور، يكون في مستوى سمعة الجزائر الجديدة، وبإمكانه رفع كافة التحديات وكسب رهانات القرن الواحد والعشرين، جيش فخور بماضيه، يسير بكل ثبات نحو المستقبل الواعد ” .
في سياق متصل أكد الفريق أن التحديات المعترضة تتطلب من الجميع الارتقاء إلى مستوى عظمة الجزائر، وأنه على يقين تام أن الجيش الوطني الشعبي، بحكم خبرته الطويلة، قادر على أداء الأمانة، وصون الوديعة، وأن يكون في مستوى الثّقة التي وشّحَهُ بها شعبنا العظيم وأضاف الفريق خلال كلمته بالقول ” يطيب لي التعبير عن حرصي الشديد على عقد هذا اللقاء، الذي أردت أن يجمعني وإياكم كإطارات ومسؤولين، عاملين على مستوى قيادات القوات ومختلف الهياكل والهيئات المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، من أجل إجراء تقييم موضوعي، لما تم إنجازه في العام المنصرم، وما ينتظرنا من تحديات يتعين رفعها في المستقبل القريب والمتوسط ” .
وأشار رئيس الأركان إلى إن ” هذه التحديات عظيمة وخطيرة، في نفس الوقت، وتتطلب منا جميعا أن نرتقي إلى مستوى عظمة الجزائر، فلقد كان قدر بلادنا على مر التاريخ ولا يزال، هو مواجهة التحديات والانتصار عليها، مهما كلفها من تضحيات ” وإني على يقين تام ـ يضيف الفريق ـ أن الجيشَ الوطني الشّعبي، سليلَ جيش التّحرير الوطني، يملك من التّجارِب والخِبْرات التي اكتسبها في صراعه المرير مع الإرهاب الهمجي، ومختلف الدُروس القاسية التي مرّ بها، وتكيّفَه الإيجابيّ مع مستجدّات العصر العلميّة والتّكنولوجيّة، لقادرٌ على أن يؤدي الأمانة، ويصون الوديعة، وأن يكون في مستوى الثّقة التي وشّحَهُ بها شعبنا العظيم.”
أخبار دزاير: فتحي. ب